الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الكاشير !


أُتابع بشغف ما يفعله الكاشير ...

يبدو لي من بعيد أنه يرسم ..لا أعرف ماذا !

أشعر أنه يرسم قلوب على اوراق بلاستر الجروح التي أمامه ...

لاحظت نظراته لإحدى الفتيات بالمكتبة ..

فتاة هادئة وحيدة ..أمامها صفحات كثيرة ..يبدو على وجهها الحيرة ..تُورى أي الاوراق ابدأ بالمذاكرة ؟؟؟!!

أدار هو ظهره وجلس بمكانه المعتاد ..

ومازال يرسم ويلون ..

لا أكذب إن قُولت بأني لا أذكر ملامحه على الإطلاق ولكن أُعجبت بإعجابه بها وبرد فعله السريع للتعبير عن اعجابه

حتى ولو على الورق فقط ..ربما لن يعطيها ما رسمه من اجلها ولن يراها مرة أخرى ..ولكنها نظرة ..مجرد نظرة

..لم تُلاحظها هي واخترقت قلبي أنا ..وبالرغم من أنها لم تكن لي إلا أني سعدت كثيراً بأن مثل نظرة الاعجاب

البريئة والهادئة تلك ما تزال موجودة في هذا العالم الالي المجرد من المشاعر الإنسانية ..

ازعجني استخدامه للأقلام التي أمامه فهي للبيع وليست ملكه ومع ذلك اعطيت له عذراً ...فهو عاشق

وللعاشق ألف عذر لخرق القانون .. لا أعرف لماذا أعطيت له هو خصيصاً العذر ؟؟!!!

أختلس النظر إليه واتابعه .. .

أخاف أن تُلاحظ احدى صديقاتي نظراتي اليه ...أو بمعنى أصح لا اريد ان يقطع أحد أفكاري ..فأنا الان كباحثة تتابع

ظاهرة إعجاب جميلة .

اكتشفت وأنا أخرج من باب المكتبة أني أًعجبت به .....تباً وعجباً لهذا الشعور .!!!